نص السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نادراً ما أقرأ القرآن في أيام السنة ورمضان شهر القرآن ولديَّ عزم على الإكثار من قراءته وتدبره فما الأسباب المعينة على ذلك، وكيف أجعل من نفسي محباً للقرآن؟ : [/color]
الإجابة ..
أجاب عن سؤالك الشيخ عبدالمحسن عبدالعزيز النصار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد:
أخي محب كتاب الله
أبارك لك حرصك أنك تريد أن تكون محبًّا للقرآن الكريم ذلك أن من أحب كتاب الله –تعالى- أحبه الله؛ لأنه كلامه –سبحانه- الذي أنزله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأمره أن يقرأه ويرتله ترتيلا قال الله -تعالى-: (ورتل القرآن ترتيل) وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" وهو الذي ربطت به الخيرية في قوله -صلى الله عليه وسلم- من حديث عثمان رضي الله عنه "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
أخي المبارك
أبشرك أنك على خير عظيم ذلك أنك عزمت على الطاعة والعبادة التي من أهمها قراءة كتاب الله -تعالى- إذن أنت مأجور بإذن الله تعالى على تلك العزيمة الجليلة وأوصيك بمواصلة الحرص والجد حتى لا يقطع الشيطان عليك الطريق فتحرم خيراً كثيراً.
أخي في الله
سألت كيف تكون محبًّا للقرآن الكريم وهذا مطلب كبير وعظيم ولكنه يسير على من يسره الله عليه لكن ألا تلاحظ أنك قلت في بداية سؤالك أنك نادراً ما أقرأ القرآن في أيام السنة وهذا من أكبر أسباب عدم محبة القرآن الكريم وكثرة قراءته والانجذاب إليه ذلك أن المحب حينما يكثر البعد عن محبوبة فإنه يضعف دافع المحبة والشوق لديه إذاً -بارك الله فيك- أكثر من القرب له تزدد حبًّا فيه، وأكثر من قراءته تجد نفسك محبة له لا تشبع من قراءته يقول عثمان -رضي الله عنه-: "لو عرفنا كتاب الله ما شبعنا من قراءته" وكان عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عنه- يضم القرآن إلى صدره ويبكي ويقول: كلام ربي.
أخي الفاضل
فرصة القرب والوصال هي رمضان فاعزم على أن تكون هذه السنة هي مضمار الانطلاق والبداية القوية المشرقة جعلك الله من حفاظ كتابه وإماما للناس بالمساجد يسمعهم القرآن آمين يا رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[/center][/size]
الجمعة أغسطس 29, 2008 2:48 pm
